السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعد الفلسفة الاسلامية من بين الحركات الفكرية التي نشأت في ظل الاسلام إما بالتفلسف في عقيدته و شريعته و إما بتوفيق بينه و بين فلسفات أخرى و من رواد الفلسفة الاسلامية نجد الامام أبو حامد الغزالي الذي اعتقد أن لا سبيل الى التوفيق بين العقيدة المنزلة و الفلسفة فألف كتاب بين من خلاله أرائه و موقفه ، و الكتاب سيكون موجود هنا في مكتبتنا حتى نستفيد منه.
تهافت الفلاسفة
الفلسفة
الامام هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري الفقيه الصوفي الشافعي الأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م)، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين السنة في التاريخ الاسلامي
ألّف الإمام الغزالي خلال مدة حياته (55 سنة) الكثير من الكتب في مختلف صنوف العلم، حتى أنه قيل: إن تصانيفه لو وزعت على أيام عمره أصاب كل يوم كتاب. حيث بلغت 457 مصنفا ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطا، ومعظمها مفقود
يعد الكتاب ضربة لما وصفه البعض باستكفار الفلاسفة و ادعائهم التوصل الى الحقيقة في المسائل الغيبية اذا عرض فيه صاحبه الفلسفة كأحسن ما يعرضها رجال الفلاسفة فقد ناقشهم في شرائعهم ومقدماتهم للبحوث الإلهية في ضوء البحث العلمي والحجة العقلية
يحتوي الكتاب على 260 صفحة في جزء ا واحد و الشيء الجميل الذي احتوى الكتاب هو ان صاحبه لم يكن مقلدا لغيره اذ اتسمت عباراته و أسلوبه بالسهولة و وجود الحجج الكافية ليبرهن على موقفه
كان لشخصية الامام وقناعاته وبلاغته وكذا قوة حجته دورا كبيرا في دحض ادعاءات مدعي الفلسفة العاجزين امام الروحانيات والغيبيات
والكتاب حجة في حد ذاته يرد به الامام على الكثير ممن يفسر الغيبيات تفسير ميتافيزيقي ويربط الامور المنطق فاصلا المنطق عن الايمان
ليجعل الامام في كتابه المنطق متكامل مع الروحانيات
ويثبت بالمنطق الايمان والكثير من الامور الهامة في التفكير العقائدي.
من خلال قرائتنا للكتاب نستنتج ان صاحبه يمتاز باعتدال تفكيره و شخصيته فهو نظر للفلاسفة القدماء كأقران و زملاء ، من مستواه العقلي والفكري، يناقشهم ويباحثهم بحرية واعتماد، ويقرع الحجة بالحجة.
* أتمنى أن تنتفعوا و تستفيدوا منه *
رابط التحميل:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]